تقولُ إحدى الفتياتُ : لم أدخلْ مطبخَ منزلِنا منذ كنتُ في الثَّالثةَ عشرةَ و هي الآن في الثَّامنة عشرة منْ عمرها ، أي منذ خمسِ سنواتٍ لا تفقهُ الطَّبخَ ، و لا تعرفُ خطواتِ الغسيلِ و التَّنظيفِ ، و لا تعرفُ في بيتِها إلا أربع غُرَفٍ : غرفة استقبال الضُّيوف ، و غرفة المعيشة ، و غرفة الطَّعام ، و غرفتها
شيء عجيب حقّاً ...
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] السِّياحةُ داخل البيتِ متعةٌ ، و الأكثر متعة في ذلك أنْ تكونَ سياحتي داخل مطبخي تعطيني خبرةً متنوِّعةً ، و لنْ تكتملَ صورةُ الفتاةُ إلا إذا تخرَّجتْ منْ كلِّيَّةِ بيتِها
نعم .. تكتسبُ خبرةَ والدتها أو أختها منْ خبراتٍ بيتوتيَّةٍ ، مثل : التَّرتيب – التَّنظيم – الغسيل – الكيّ – الطَّبخ – التَّنظيف – شراء حاجات البيت – إدارة البيت – تربية الصِّغار – حُسْن التَّعامل مع الخَدَم – كيفيَّة استقبال الضَّيف – إدارة دعوة ضيوف
سألها زوجُها : ما الأكلةُ التي تُتقنينَ صُنْعَها ؟ سكتتْ .. و لم تردّ على السُّؤالِ . فقالَ لها : أحضري قائمةً لمشترياتِ البيتِ لأشتريَها. نظرتْ إليه خجلةً . أعرضَ عنها و هو يقولُ : بالله عليكِ ، ماذا تعلَّمتِ و أنتِ في بيتِ أهلكِ طوالَ هذه السِّنين ؟